You are currently viewing خليجي 25.. اثبات ذات للكرة العراقية

خليجي 25.. اثبات ذات للكرة العراقية

 مرت المحاولات العراقية لتنظيم بطولة الخليج خلال السنوات الأخيرة بعدة مراحل، بعد تأجيل الاستضافة لأسباب مختلفة، فضلاً عن عدم جاهزية المنشآت.

وبعد عدة التحولات، تم الإعلان عن موعد نسخة خليجي 25 بمدينة البصرة، وتأكيد انطلاقها يوم 6 من يناير/ كانون الثاني المقبل، بمشاركة 8 منتخبات، لتعيد البطولة المرتقبة الملاعب العراقية لاحتضان كبرى المناسبات، بعد غياب دام لأكثر من 40 عامًا.

تجربة ناجحة

تعد خليجي 25 البطولة الإقليمية الثانية التي يستضيفها العراق خلال الأعوام الـ 3 الماضية.. إذ سبق له استضافة مباريات بطولة غرب آسيا بنسختها الـ 9، عام 2019، بمشاركة 9 منتخبات قسمت إلى مجموعتين، ولعبت الأولى بمدينة كربلاء وضمت: “العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، وفلسطين”.. فيما جرت منافسات المجموعة الثانية بمدينة أربيل، وضمت: “السعودية، والكويت، والبحرين، والأردن”.

وقدم العراق نسخة استثنائية في التنظيم، وتمكن من تقديم نسخة مبهرة في ظل جاهزية الملاعب وتوفير جميع متطلبات نجاح البطولة التي أقيمت لأول مرة في الملاعب العراقية وبمشاركة قياسية.

إقصاء دولي  

واجه العراق في الفترة الماضية العديد من تحديات، بل وقفت بعض الاتحادات عائقًا أمام استضافته للمباريات الدولية بطابعها الرسمي أو الودي.. إذ شهدت المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2022 قرارات مثيرة للجدل، تسببت في إبعاد الجماهير العراقية من متابعة منتخبها في ستاد البصرة الدولي أو ستاد المدينة بالعاصمة بغداد.

وتعذر حضور المنتخب الإيراني للعب في العراق دون سبب، ليتم نقل مواجهة الإياب إلى ملعب خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، وهذا السيناريو تكرار بمواجهة كوريا الجنوبية، فيما اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قرارات متسرعة ضد استضافة أسود الرافدين للمباريات الدولية، وتم نقل المواجهة الحاسمة أمام الإمارات من بغداد إلى الرياض.

وبعد عودة جزئية، عبر تواجد منتخبات إفريقية بالعاصمة بغداد، بحضور منتخب زامبيا يوم 18 مارس/ آذار الماضي، كانت هذه المباراة الودية انطلاقة لاستقبال منتخبات أخرى، ومنها الأزرق الكويتي.

وتوالت الصدمات للجماهير العراقية، بعد الإنسحاب المفاجئ لبعثة منتخب كوستاريكا من النقطة الحدودية بين العراق والكويت، إثر طلب الجانب العراقي ختم الجوازات، ليقرر الضيوف العودة إلى مقر إقامته بالكويت، في قرار أثار حفيظة الجميع في العراق، لتصبح تلك الواقعة محط جدل بحكم تلاشي الأمل باستضافة منتخب مونديالي، بعد أيام من مواجهة المكسيك والإكوادور خارج الديار.

تلك الواقعة، قابلها موقف إيجابي من قبل الاتحاد الخليجي الذي أعلن أن بطولة خليجي 25 ستقام في البصرة، ولن تؤثر تلك الحادثة على استضافة البطولة، ليخفف هذا البيان من القرار الكوستاريكي بعدم الحضور إلى مدينة البصرة، ولتقترب ساعة الصفر لانطلاق العرس الخليجي، ليكون بمثابة “قبلة الحياة” للكرة العراقية.