You are currently viewing مقبرة الانكليز في البصرة

مقبرة الانكليز في البصرة

مقبرة الكنيسة الانجيلية في البصرة .. تنتظر من يزيل عنها غبارها ..
🔹️🔹️🔹️🔹️
على طريق الشعيبة وقبالة المصفى في قضاء الزبير غرب البصرة تقع مقبرة الكنيسة الانجيلية الوطنية والتي يصل عمرها الى نحو ثمانية عقود وتضم رفاة عدد من المواطنين المسيح ومن الطائفة الانجيلية كما كانت تضم سابقاً جنود ألمان من الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى ..
المقبرة التي يندر زائروها لبعدها وإهمالها لم يتبق فيها سوى صليبين رسما على بوابة المقبرة التي اختفت لافتة دلالتها ولايزال أثر منها معلق بمسامير التثبيت في مدخلها، فيما تضم داخلها بعض الصلبان المحطمة والقبور المهدمة وأشجار بالية ..
ورغم ملامح الاهمال فيها إلا ان المقبرة منظمة وقبورها منسقة على شكل صفوف وضمن مساحات متساوية ..
أنشأت بعد الحرب العالمية الاولى بعد احتلال الانكليز للبصرة عام 1914، واستثمرت هذه المقبرة الى مصلحة الجيش البريطاني ..
وهناك رأياً آخر يحددها بالحرب العالمية الثانية 1939- 1945 ..
بعد ان اتخذ الانكليز منطقة الشعيبة كقاعدة عسكرية وتشير الفعاليات العسكرية بين منطقة اج 3 ومنطقة الآريف والشعيبة الى استحداث احياء سكنية للطائفة المسيحية في تلك المنطقة ..
ويذكر ان ابناء الطائفة المسيحية اشتغلوا في القاعدة الجوية في الشعيبة وسكنوا منطقة المطار والمربد النفطية قادمين من الموصل والرمادي ومنطقة الدورة في بغداد ، فكانت تلك المقبرة مثوى متوفاهم، فضلا عن مقابر اخرى للكاثوليك موجودة في منطقة الشعيبة ايضا والرميلة الشمالية ..
وتوالى على خدمتها وحراستها مواطنون كانت لهم رواتب وهبات مغرية من قبل الكنيسة في البصرة ..
يذكر ان الطائفة الانجيلية من اقدم الطوائف التي توطنت في العراق والبصرة خصوصا، وهي طائفة معترف بها رسمي منذ عام 1850
بموجب فرمان صادر عن السلطان العثماني عبد الحميد باشا ثم في عام 1854 صدر فرمان ثاني من الباب العالي موجها إلى والي الموصل لحماية الطائفة البروتستانتية ..
المصدر :
المربد .. بتصرف