الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال المفكر الاسلامي عزالدين سليم..
في صبيحة مثل هذا اليوم الموافق 17/05/2004 تم اغتيال رئيس مجلس الحكم وقتها المفكر الاسلامي عزالدين سليم ونائبه الكاتب والإعلامي القدير طالب قاسم الحجامي (ابو محمد العامري)ومعهما ثلة من الشباب المومن الرسالي من خلال سيارة مفخخة فجرها ارهابيون ينتمون الى ما يسمى بحركة التوحيد والجهاد المرتبطة بتنظيم القاعدة بقيادة الارهابي الزرقاوي وفي وسط بغداد وفي ظل سيطرة قوات الاحتلال الامريكي على جميع منافذ حركة المرور في وسط العاصمة بغداد مما يشي بأن عملية الاغتيال مدًبرة ومخطط لها بدقة وليس استهدافا لجميع أعضاء مجلس الحكم كما أشيع في وقتها وذلك لمرور موكب عضو مجلس الحكم وقتها الدكتور عدنان الباججي بدقائق قبل موكب المستهدف عزالدين سليم .
كما ان قناة الشرقية قامت ببث فيلم كامل لعملية الاغتيال وكأنها على موعد من تنفيذ الجريمة..وما ان اعلن عن استشهاد عزالدين سليم (الحاج عبدالزهراء عثمان)حتى صرًح المقبور حارث الضاري (لقد قتل عبدالزهرة) بسخرية وتشف وتهكم من هذا الاسم والذي يرى ان مثل هذه الأسماء لا يحق لها ان تجلس في ادنى مواقع المسؤولية فكيف الحال بها على رأس الهرم في الدولة العراقية الحديثة .
والحقيقة هذه النظرة الطائفية المقيتة متجذرة في نفوس الكثير ممن هيمنوا على مقدرات الشعب العراقي منذ ثورة العشرين لغاية سقوط الصنم في التاسع من نيسان 2003م. ولا يؤمنون بشيء إسمه الشراكة الوطنية او هناك مكون أغلبية بل يسعون ومن خلال دعم دول عربية واقليمية إلى عودة النظام الدكتاتوري الطائفي البغيض الذي جعل من العراق مقبرة جماعية كبرى للمكون الأكبر.
وعليه فان اي صراع داخل المكون الأكبر سيصب في مصلحة الانتهازيين والمتربصين والطامحين الى عودة عقارب الساعة الى الخلف وعندها لات حين مندم.
لقد كان كل هم وغم الشهيد السعيد عزالدين سليم خلال فترة تراسه لمجلس الحكم والتي لم تتعدى سبعة عشر يوما هو إطفاء الفتنة التي اشتعلت يومها في النجف الأشرف والفلوجة على حد سواءً .
رحل الشهيد السعيد عزالدين سليم وترك وراءه إرثا كبيرا من الفكر والمعرفة والوعي السياسي لمن يريد ان يستلهم منه.
رحمك الله ياحاج ابا ياسين ورحم الله صاحبك وصديقك الحاج أبا محمد العامري ومن معكما من الشهداء الابرار وجعل قبوركم رياض من رياض الجنة وحشركم مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقًا.
أحمد الحلفي
اعلامي
17/05/2022