شددت الحكومة المحلية في البصرة، على ضرورة تأمين وزارة الموارد المائية، حصة المحافظة من الإطلاقات المائية بشكل كامل لأن أي قلة من تلك الإطلاقات سيمتد اللسان الملحي، مبينة ان المحافظة تقع أسفل حوض النهر وقبلها محافظات فأي قلة بالإطلاقات ترتفع التراكيز الملحية في شط العرب والاعتماد على البدعة بما يتعلق بالمياه العذبة لرفد محطات المياه، لا يغطي الحاجة الحقيقية من ماء الإسالة لكل المحافظة.

وأشار الناطق الرسمي باسم محافظ البصرة معين الحسن للمربد تعليقا منه على تصريح مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، إلى أن أي قلة بالإطلاقات المائية سيمتد اللسان الملحي ويصبح شط العرب غير صالح للاستهلاك البشري، ومشروع أحواض قناة البدعة لا يكفي أكثر من 70% للمدينة وقد يكون اقل من ذلك بكثير هذا فضلا عن قلة الإطلاقات من المصدر وحوض نهر الفرات يتعرض إلى الكثير من التجاوزات والمسطحات المائية وغير ذلك على امتداد مساره وما يصل إلى البصرة لا يسد الحاجة الفعلية، فلذا تضطر مديرية ماء البصرة إلى ضخ المياه من شط العرب الذي امتدت إليه تراكيز الأملاح، ونحن نمتلك محطات تصفية وليست تحلية وهي تعتمد على مايضخ من شط العرب مصفى ولكن ليس عذبا.

وكانت وزارة الموارد المائية، انتقدت عبر المربد يوم أمس، قيام دائرة ماء البصرة بضخ ماء الإسالة المالحة للمناطق من شط العرب في ظل وجود كميات كبيرة من المياه العذبة في أحواض البدعة والقناة الإروائية.

في المقابل ردت مديرية ماء البصرة إنها تضطر إلى اللجوء لتغذية المواطنين من مياه شط العرب بسبب قلة ما يصل إليها من قناة البدعة والذي وصلت كميته اليوم إلى 5 متر مكعب في الثانية وهو ما لايستوعب جميع مناطق البصرة حيث يحتاج قضاء الزبير لوحده إلى 2 متر مكعب بالثانية فكيف يمكن تغطية بقية المناطق.